بات الاعتكاف والذي هو من أبرز السنن النبوية في العشر الأواخر مجهولا في حكمه وخصائصه حتى بات يسبب عائقا لرواد المساجد نظرا لتلك المخالفات التي يرتكبها المعتكفون.
شرعيون أوضحوا أن الاعتكاف سنة نبوية، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بأحكامه وشروطه، لافتين إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اعتكف العشر الأواخر، وفي آخر عام اعتكف الرسول عشرين يوما.
وانتقد رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، بعض تصرفات المعتكفين قائلا بعضها مناف لالتزم الأدب في بيوت الله لافتا إلى أن الحرم ليس فندقا للجوء إليه وقت النوم طيلة رمضان.
وذكر أن معتكفين يشتغلون في أمور لا فائدة منها كالتصوير بالجوالات والجلوس في الممرات.
ولفت إلى بعض النساء اللاتي يقدمن إلى الحرم أو حتى المساجد ويحرصن على الاعتكاف رغم مخالفاتهن الشرعية كـأن يكن متعطرات، متبرجات، غير محجبات، يختلطن بالرجال، مذكرهن بحديث نبوي يقول «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن».
لافتا إلى أن بعض تصرفات المعتكفين تنافي الالتزام بالأدب في بيوت الله.
سنة نبوية
الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي أوضح أن هذه الليالي مباركة والمسلمون منذ كانوا في عهد النبوة يحرصون على اغتنامها ويفرغون أنفسهم لذلك، ومن ذلك بالاعتكاف.
وذكر أن اعتكاف المصلين يعني لزومهم المسجد للعبادة والتفرغ في هذه الأيام الفاضلة إذ كان عليه السلام يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيره خاصة وأنها تحوي ليلة هي خير من ألف شهر، مشيرا إلى أننا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يخلط ليالي رمضان بالقيام والنوم لكن إن حلت العشر الأخيرة فيقضيها في القيام.
واستاء ممن لا يغتنم هذه الأيام لافتا إلى ضرورة تهيئة الإنسان نفسه للعبادة كونها أيام قلائل وقد لا يضمن الإنسان أن يعيشها حتى عام قادم.
وأشار إلى أننا ينبغي أن نكون من السابقين إلى الخيرات المبتعدين عن المنكرات، مطالبا العموم بضرورة إخلاص النيات وتصفية النفوس من الضغائن والأحقاد.
أخطاء الاعتكاف
من جهته، بين الداعية سالم حميد بعض أخطاء المعتكفين كحرص صنف منهم في الاعتكاف على الاجتماع والتحدث مع غيره، فترى المجموعة من الأصحاب يحرصون على الاعتكاف في مسجد واحد لهذا الغرض، قائلا ليس ذلك المقصود من هذه السنة التي تقضي الانقطاع عن الناس، والاشتغال بعبادة الله.
ولفت إلى أن من الأخطاء أيضا اتخاذ المعتكف من هذه العبادة فرصة للمباهاة والتفاخر كقول البعض اعتكفنا في الحرم أو ما أشبه ذلك طلبا للمدح والإعجاب، والواجب أن يخفي الإنسان عمله.
وتطرق إلى أن الإكثار من النوم وعدم استغلال الأوقات في الاعتكاف خطأ فالمعتكف جاء ليتفرغ للعبادة وعليه أن يغير البرنامج الذي اعتاد عليه في بيته.
وشدد على ضرورة ألا يخرج المعتكف لغير الحاجة، ناصحا المعتكفين بضرورة الحفاظ على نظافة المسجد، فربما ترك بعض المعتكفين مخلفاتهم دون تنظيف، أو بعض المعتكفين يجتهدون في أول أيام الاعتكاف، ثم لا يلبثون أن يفتروا.
واستشهد على بعض الحالات التي يضيعها المعتكف كتفريطه في حق أهله وأولاده بسبب الاعتكاف، فالاعتكاف سنة، والمحافظة على الأهل والأبناء من الواجبات.
الحرص عليه
إمام جامع الملك سعود في جدة سعيد القرني أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يحرص في العشر الأواخر على الاعتكاف كما كان يهتم بإحياء الليل وإيقاظ أهله وشد مئزره.
ولفت إلى ضرورة الحرص على تحري ليلة القدر، مبينا أنه ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) الاجتهاد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، فكان عليه السلام أجود ما يكون في رمضان وأجود من الريح المرسلة.
الاغتنام في الطاعات
وأوضح عميد كلية الشريعة سابقا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود الفنيسان، أن الليالي التي نمر بها من خير الأوقات لذا ينبغي اغتنامها في مختلف الطاعات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) والتي من ضمنها الاعتكاف.
وذكر أن الاعتكاف يحقق للمرء بعض الفوائد خصوصا إن توافق مع ليلة القدر، مشيرا إلى ضرورة اغتنام هذه الليالي في الخيرات، مطالبا الآباء والمربيين متابعة من يعولون ونصحهم على اغتنام العشر.
النبي والسنن
وبين الدكتور الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول (صلى الله عليه وسلم) خالد الشايع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل وفي آخر عام اعتكف النبي (صلى الله عليه وسلم) في رمضان عشرين يوما.
ولفت إلى أن الاعتكاف هو لزوم المسلم المسجد للعبادة على هيئة وشروط مخصوصة قائلا يجوز اعتكاف المرأة في المسجد، عند الأمان من الفتنة مع ضرورة التزامها بشروط الاعتكاف، وتجنبها للمحظورات الشرعية، وألا يخرج الاعتكاف عن مقصده ومراده، مناديا بضرورة ألا يكون الاعتكاف لدى النساء من دافع الغيرة بينهن أو للجلوس والتجمع للحديث.
لا خلاف عليها
عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي بادحدح قال: جاء عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده).
ولفت إلى أن الاعتكاف سنة مؤكدة وقد جاء عن الإمام أحمد قوله: لا أعلم خلافا بين العلماء في سنية الاعتكاف وجاء عن ابن العربي: بأن الاعتكاف سنة مؤكدة.
ولفت بادحدح إلى أنه ثبت في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وسلم اعتكف، وضرب له خباء في المسجد، فاستأذنه بعض أزواجه فضربت لها خباء حتى تعتكف، ثم جاءت الأخرى، ثم الثالثة، فلما رأى كثرة ذلك قال: آ البر تردن؟! ثم نقض معتكفه، وترك اعتكافه حتى لا يكون ذلك واجبا، ولا يكون هذا الاجتماع من النساء، ثم قضى اعتكافه في عشر أخرى من شهر شوال.
وبين بادحدح أن قضاء النبي (صلى الله عليه وسلم) للاعتكاف في شهر شوال يدل على تأكد هذه السنة الماضية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي حديث عائشة (رضي الله عنها) قالت: (ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) الاعتكاف في ذلك الشهر، ثم اعتكف في عشر من شهر شوال) وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: (كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوما).
وذكر أن اهتمام النبي (صلى الله عليه وسلم) بالاعتكاف مؤذن بأهمية هذه العشر، وأهمية سنة الاعتكاف فيها، حيث قالت عائشة رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها.
شرعيون أوضحوا أن الاعتكاف سنة نبوية، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بأحكامه وشروطه، لافتين إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اعتكف العشر الأواخر، وفي آخر عام اعتكف الرسول عشرين يوما.
وانتقد رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، بعض تصرفات المعتكفين قائلا بعضها مناف لالتزم الأدب في بيوت الله لافتا إلى أن الحرم ليس فندقا للجوء إليه وقت النوم طيلة رمضان.
وذكر أن معتكفين يشتغلون في أمور لا فائدة منها كالتصوير بالجوالات والجلوس في الممرات.
ولفت إلى بعض النساء اللاتي يقدمن إلى الحرم أو حتى المساجد ويحرصن على الاعتكاف رغم مخالفاتهن الشرعية كـأن يكن متعطرات، متبرجات، غير محجبات، يختلطن بالرجال، مذكرهن بحديث نبوي يقول «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن».
لافتا إلى أن بعض تصرفات المعتكفين تنافي الالتزام بالأدب في بيوت الله.
سنة نبوية
الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي أوضح أن هذه الليالي مباركة والمسلمون منذ كانوا في عهد النبوة يحرصون على اغتنامها ويفرغون أنفسهم لذلك، ومن ذلك بالاعتكاف.
وذكر أن اعتكاف المصلين يعني لزومهم المسجد للعبادة والتفرغ في هذه الأيام الفاضلة إذ كان عليه السلام يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيره خاصة وأنها تحوي ليلة هي خير من ألف شهر، مشيرا إلى أننا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يخلط ليالي رمضان بالقيام والنوم لكن إن حلت العشر الأخيرة فيقضيها في القيام.
واستاء ممن لا يغتنم هذه الأيام لافتا إلى ضرورة تهيئة الإنسان نفسه للعبادة كونها أيام قلائل وقد لا يضمن الإنسان أن يعيشها حتى عام قادم.
وأشار إلى أننا ينبغي أن نكون من السابقين إلى الخيرات المبتعدين عن المنكرات، مطالبا العموم بضرورة إخلاص النيات وتصفية النفوس من الضغائن والأحقاد.
أخطاء الاعتكاف
من جهته، بين الداعية سالم حميد بعض أخطاء المعتكفين كحرص صنف منهم في الاعتكاف على الاجتماع والتحدث مع غيره، فترى المجموعة من الأصحاب يحرصون على الاعتكاف في مسجد واحد لهذا الغرض، قائلا ليس ذلك المقصود من هذه السنة التي تقضي الانقطاع عن الناس، والاشتغال بعبادة الله.
ولفت إلى أن من الأخطاء أيضا اتخاذ المعتكف من هذه العبادة فرصة للمباهاة والتفاخر كقول البعض اعتكفنا في الحرم أو ما أشبه ذلك طلبا للمدح والإعجاب، والواجب أن يخفي الإنسان عمله.
وتطرق إلى أن الإكثار من النوم وعدم استغلال الأوقات في الاعتكاف خطأ فالمعتكف جاء ليتفرغ للعبادة وعليه أن يغير البرنامج الذي اعتاد عليه في بيته.
وشدد على ضرورة ألا يخرج المعتكف لغير الحاجة، ناصحا المعتكفين بضرورة الحفاظ على نظافة المسجد، فربما ترك بعض المعتكفين مخلفاتهم دون تنظيف، أو بعض المعتكفين يجتهدون في أول أيام الاعتكاف، ثم لا يلبثون أن يفتروا.
واستشهد على بعض الحالات التي يضيعها المعتكف كتفريطه في حق أهله وأولاده بسبب الاعتكاف، فالاعتكاف سنة، والمحافظة على الأهل والأبناء من الواجبات.
الحرص عليه
إمام جامع الملك سعود في جدة سعيد القرني أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يحرص في العشر الأواخر على الاعتكاف كما كان يهتم بإحياء الليل وإيقاظ أهله وشد مئزره.
ولفت إلى ضرورة الحرص على تحري ليلة القدر، مبينا أنه ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) الاجتهاد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره، فكان عليه السلام أجود ما يكون في رمضان وأجود من الريح المرسلة.
الاغتنام في الطاعات
وأوضح عميد كلية الشريعة سابقا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود الفنيسان، أن الليالي التي نمر بها من خير الأوقات لذا ينبغي اغتنامها في مختلف الطاعات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) والتي من ضمنها الاعتكاف.
وذكر أن الاعتكاف يحقق للمرء بعض الفوائد خصوصا إن توافق مع ليلة القدر، مشيرا إلى ضرورة اغتنام هذه الليالي في الخيرات، مطالبا الآباء والمربيين متابعة من يعولون ونصحهم على اغتنام العشر.
النبي والسنن
وبين الدكتور الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول (صلى الله عليه وسلم) خالد الشايع أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل وفي آخر عام اعتكف النبي (صلى الله عليه وسلم) في رمضان عشرين يوما.
ولفت إلى أن الاعتكاف هو لزوم المسلم المسجد للعبادة على هيئة وشروط مخصوصة قائلا يجوز اعتكاف المرأة في المسجد، عند الأمان من الفتنة مع ضرورة التزامها بشروط الاعتكاف، وتجنبها للمحظورات الشرعية، وألا يخرج الاعتكاف عن مقصده ومراده، مناديا بضرورة ألا يكون الاعتكاف لدى النساء من دافع الغيرة بينهن أو للجلوس والتجمع للحديث.
لا خلاف عليها
عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور علي بادحدح قال: جاء عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده).
ولفت إلى أن الاعتكاف سنة مؤكدة وقد جاء عن الإمام أحمد قوله: لا أعلم خلافا بين العلماء في سنية الاعتكاف وجاء عن ابن العربي: بأن الاعتكاف سنة مؤكدة.
ولفت بادحدح إلى أنه ثبت في الصحيح عن النبي (صلى الله عليه وسلم اعتكف، وضرب له خباء في المسجد، فاستأذنه بعض أزواجه فضربت لها خباء حتى تعتكف، ثم جاءت الأخرى، ثم الثالثة، فلما رأى كثرة ذلك قال: آ البر تردن؟! ثم نقض معتكفه، وترك اعتكافه حتى لا يكون ذلك واجبا، ولا يكون هذا الاجتماع من النساء، ثم قضى اعتكافه في عشر أخرى من شهر شوال.
وبين بادحدح أن قضاء النبي (صلى الله عليه وسلم) للاعتكاف في شهر شوال يدل على تأكد هذه السنة الماضية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي حديث عائشة (رضي الله عنها) قالت: (ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) الاعتكاف في ذلك الشهر، ثم اعتكف في عشر من شهر شوال) وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: (كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوما).
وذكر أن اهتمام النبي (صلى الله عليه وسلم) بالاعتكاف مؤذن بأهمية هذه العشر، وأهمية سنة الاعتكاف فيها، حيث قالت عائشة رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها.